هل يمكنكم تزويدي بالقصائد التي نظمها الشيخ ياسر الحبيب مكتوبة؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بحثت كثيراً عن قصائد التي نظمها الشيخ ياسر الحبيب ولم اجدها إلا على شكل مقاطع فيديو مرئية فهل توجد لديكم نسخ لهذه القصائد مكتوبة ومظبوطة بالشكل ( الحركات ) اعني جميع قصائده واتمنى ارسالها إلي من فضلكم وشكراً.


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عظم الله أجوركم بذكرى استشهاد السيد محمد سبع الدجيل بن الإمام الهادي صلوات الله عليهما.

(1)

بأبي أنت وأمي يا أبا عبد الله..

يا إمام العصر نزجي لك دمعا وشجونا
أيها المذخور للثأر دما تبكي العيونا
عصبة الخدام قد ذابت هياما وجنونا
تبذل العمر لثأر الضلع لا تخشَ المنونا
راية الخدام تُركز بين سيف ودماءِ
تطلب الثورة للسبط إمام الأتقياءِ

نحن أتباع الحسين الطهر لا نخشَ المنايا
عزنا وفخرنا أن نبذل النفس ضحايا
كلنا نمضي على درب الهدى غيرَ خفايا
نجعل الليل صباحاً لترتاح البرايا
نحن جندٌ لولي العصر ختمِ النجباءِ
وغدا تهوي على الأرض رموز الأدعياءِ

سيدي طال النوى فانصت لهذا القلب واسمع
إن نار الباب ما زالت لقلب القلب تلسع
مثل ذاك الضلع للسبط تُرَضُّ اليوم أضلُع
وسنبقى للظى الضلعين في عاشورَ نجزع
أيها المأمول يا شمساً تغطّت بالغَمامِ
راية الخدّام تهفو لميادين الحِمامِ
تنشد الثأر تناديك الوحى يابن الكِرامِ
قد صقلنا الروح للثأر بعزمٍ وحُسامِ

——

(2)

ثارَ بوادي الطّفِ مِثلَ اللهَبِ
فارسُ عدنانَ بِسيفِ الغضبِ
هذا الكريمُ بنُ شريفِ النسبِ
قائدُنا الهاتفُ والصوتُ أبي
أَنا الحُسَينُ بنُ عَلِيّ بنِ أَبي
طالبٍ البَدرُ بِأَرضِ العَرَبِ

صاح بجمع الظالمين الأكذبِ
والدهُ ابنُ الخيّرينَ الطيبِ
آلَ ابنَ سُفيانَ لئيمِ الحسَبِ
وارثَ ظُلمِ الأوّلِ المُنقَلِبِ
أَلَم تَرَوا وَتَعلَموا أَنَّ أَبي
قاتِلُ عَمرٍو وَمُبيرمرحَبِ

أيستوي بشَرعِ أهلِ الأَرَبَ
أهلُ رضا اللهِ وأهلُ الطّرَبِ
أيستوي أهلُ سبيلِ الهرَبِ
وابنُ فتىً بالحَربِ مَولَى الرُتَبِ
وَلَم يَزَل قَبلَ كُشوفِ الكُرَبِ
مُجَلِّياً ذَلِكَ عَن وَجهِ النَبِي

ساقَ دليلاً عن طَويلِ الخُطَبِ
يُغني ذَوي العَقلِ وأهلِ الأدَبِ
إذ قالَ مصباحُ ظلامِ الرّيَبِ
حُسَينٌ ابنُ الطاهرِ المُنتَجَبِ
أَلَيسَ مِن أَعجَبِ عُجبِ العَجَبِ
أَن يَطلُبَ الأَبعَدُ ميراثَ النَبِي

——

(3)

بــاســـمِ ربٍّ لقتيلِ العٓبــرات
إنّ لي دِيناً حُسينيَّ الصفات
هــــوَ زهرائيُ نهجٍ وثبـــات
وسأبقى رافضياً للمــــات
*
يا أخا زينبَ من نارِ الخيام
وحريقٍ شبّ في الدارِ الحرام
لم تزل نارُ عداكم في اضطرام
ولهُــــم كُلّ غَدٍ عُـــــزّى وَلات
*
بأبي أفديكَ تتلو المُحكمات
فرقدَ الزهراءِ من رأسِ القناة
بأبي أفديكَ وِردَ الذاريات
قاصدا أسرعَ فُلكٍ للنجاة
*
سيــّدي لبيــكَ ثاوٍ بالعـــراء
قد كساكَ الطفُّ ثوبا مِن دماء
سيدي لبيك سوراً للإبـــاء
وستبقى لك تلكَ التلبيات
*
سيدي خُذ تلبياتٍ من قلوب
وقفت هاتفةً رُغمَ الخطوب
إنّنا خُدامُ مهديّ الشعوب
لحسيــنٍ ننتمي بالوقَفَات
*
واجَهوا طوفانَ بغيِ الحاقدين
قَرَّبُوا فيكم أُناساً أبعدين
أبعَدوا فيكُم جميعَ الأقربين
أيقَنوكم ذُخرهم في النائبات
*
وسيمضونَ بعزمٍ صامدين
شاءَ بَكريٌّ وبتريٌّ مَهيــن
أم أبى فالرفضُ للأحرارِ دِين
ويقيـنٌ عاصفٌ بالعاصفات
*
بأبي ماذا أقُل في شانئيك
وهُمُ يا مَن بأهلي أفتديك
بينَ بكريٍّ وبتريّ يَـــحيك
لكَ باسمِ الدينِ شتى المُرجِفات
*
رفضَ البتريُّ لعنَ القاسطين
وتوارى في سقيفِ الظالمين
ألمَن أسّسَ ظُلمَ الطاهرين
في كتابِ الله غيرُ اللعنات؟
*
دَاهَنَ البتريُّ أم كانَ اعتقاد
جمعُهُ ما بينَ غيٍّ ورَشاد
سعيهُ دِيناً ودُنيا في كَساد
ذاكَ ما قرّرَهُ الآلُ الهُداة
*
قتلُنا عادتُنا والنصرُ آتْ
والشهاداتُ لنا والمكرُمات
ولنا عرشٌ على حدّ الظُباة
شيدتهُ كربلاءُ التضحيات
*
ولهم قيءُ أبي بكرٍ مَعين
ولنا نحنُ حُسيـنُ الثائرين
منذ يوم الذّر قد خَطّ الوتِين
بيعةَ الأطهارِ نسلِ الزاكيات
*
وزَعَمتُــم يـا جنُودَ الصنميــن
أنْ لفقءِ الفتنةِ قَتْلُ الحُسين
خبِّرُونا أيُّ دينٍ أيُّ شَين
دينكم هذا بربِ العاديات؟!
*
شيعةَ العترةِ من يوم الطفوف
لم تزالوا نهبَ أسياف الحتوف
ويراكم خصمكم شُمّ الأنوف
وترونَ الذُلّ موتاً للحياة
*
خبّرونا اليوم ماذا قد جرى؟
إذ تركتُم فضحَ أشرار الورى
قتلوا الزهراء ظُلماً يا تُرى
أنسيتم ثارها أم في سُبات؟
*
في سياساتٍ صرفتم كُلّ دَم
وتعرضتم لإقصاءٍ وذَم
لم تقولوا قولةً صارت عَلَم
نتقي الفتنة أو نخشى الشتات!
*
هل جروحُ الآلِ هانت عندَكُم
ثارُكُم للذاتُ أقصى همُكُم
إنْ عتى ظالمُكُم آلمـــكُم
تلكَ ليست للمواليـنَ بذات
*
في سبيلِ الحُكمِ لستُم تتقون
وتريقون دماكم كالعيون
عجباً يا صحبُ منّا تشتكون؟
حيثُ ثُرنا ضِدّ أصل النكبات
*
قصدُنا تحطيم ظُلمٍ أسسوه
زمرةَ البغيٍ بحـقٍّ أركسوه
في سقيفِ الزورِ والعهد نسوه
فانصرونا أو ذَرونا للــرُماة
*
أهلَنا في مَغربِ العُــربِ الكــرام
في بلادِ الشامِ في مصرَ السلام
فلتكن ثورتكم ضِدّ اللئـام
أسّسُوا دِينَ انقيادٍ للطُغاة
*
فلتثـــوروا لرســــولِ العالميـــن
وافضحوا أصحاب غدرٍ مُجرمين
أسقَطوا من بضعة الهادي الجنين
نكثوا بيعةَ ليثِ الغمـٓـــرات
*
حرّفوا الدينَ فثوبٌ جاهلي
ألبسوا الإسلام مُذ خانوا علي
ولنا في ذاكَ بُرهانٌ جلي
وَجْدُ زهراءٍ قضت بالحسرات
*
قد قضَت ظُلماً ولا مُنتصرٌ
لابنةِ الهادي ولا مُعتبرٌ
قامَ من نومتهِ أو خبرٌ
عن حريقِ الدارِ أحيى النّقمات
*
تبِعوا أصنامَ دينِ الظُلُمات
أبدَعَت شَرعاً أباح المُنكرات
ورمت زورا بتلكَ الشائنات
أحمدَ المختارِ نبعِ الحسنات
*
إن أردتم نصرَ جبّار السّما
أسقِطوا الأول والثاني فما
غيرهم أردى حُسينا بالظّما
هكذا قالَ حُسيـنٌ يا أُباة

——

(4)

هذا ندائي يعلو لوائي باسم الحسين هذا الأنين آه يا حسين، آه يا حسين..

باختياري ذا قراري فاسمعوني اسمعوني..
كربلائياً سأحيا في انتمائي واقتدائي..
سوفَ أمضِي فاطميّا حيدريّا رافضِيّا..
من لهُ مثلُ حُسيني في فخارٍ وانتصارِ
هذا حُسَيني إنسانُ عيني للحقِّ دِينْ..
هذا اليقين آه يا حسين آه يا حسين

يومُ عاشوراءَ يومٌ قوِّضَت فِيهِ السّقِيفة
ذُبِحِت يومَ الطفوفِ فعرفْناها الحقيقة
وهَوَتْ كلُّ عروشِ الظالمِينَ في الزمانِ
هذا عمادي سِرُّ انتصاري طُول السِّنينْ..
صاحَ الوتين آه يا حسين آه يا حسين


كلٌّ قانونٍ حسينٌ فوقَهُ دوماً سيبقى
وبه نمضي ونُحِيي كلّ حقٍّ وسنحيا
فالشعائرْ تلك للدِّينِ قوامٌ في الحنايا
هذي المنابر هذي الشعائر باسمِ الحسين..
حِصنٌ حصِين .. آه يا حسين آه يا حسين

عند أعتاب الحسينِ كُلُّ زيفٍ قد تكسّرْ..
نحنُ من أجلِ حسينٍ عمرُنا مهرٌ مُحقَّرْ..
هذه الدنيا نبيعُ وحسُيناً ذا شفيعُ
عالٍ جبيني رُغم الخؤونِ نهجي مُبِينْ
عشقي مَعِينْ .. آه يا حسين آه يا حسين

قدْ رَفَضْنَا وفضَحْنا كُلّ ختّالٍ كفورِ
قد أحاطَ الدِّينَ ما درَّ المعاشُ بالفجورِ
إنّما البتريُّ رِجسٌ والسياساتُ خداعُ
بِئسَ المسَارُ واللؤمُ عارُ..بِعتُم بشَينْ
دِينَ الحسينْ..آه يا حسين آه يا حسين..

——

(5)

أنينُ السَّما
مِنْ ثَرى كربلا
يا لَثار الحسين

إمامُ الهدى
ثَورةٌ ثَروةٌ
مَنْ كمِثْلِ الحسين؟

*

ذا يقين
لا نخاف الأجل
فالحسين الأمل
فبه النجاة

هذا المعين
منه تُروى القيم
كلُّ هذي الأمم
فبه الحياة

موت عزٍّ
ذاك خيرٌ
من حياةٍ
بين الطغاة

الله أكبر رفضنا شُيِّدا ديننا خُلِّدا
ولئن سألتَ عن العلا فالعلا خدمتي للحسين

*

ذا الحِداد
لونه أرعدا
للظلوم يدا
فحنى الجبين

هذا المداد
بالدما بددا
كل جورٍ سُدى
فَزَها الوتين

إن عمري
يا إمامي
لك دَيْنٌ
يابن الأمين

الله أكبر رفضنا شُيِّدا ديننا خُلِّدا
ولئن سألتَ عن العلا فالعلا خدمتي للحسين

*

دين العجولْ
موتُه أُعلِنا
من طفوف القنا
فهوى السقيف

ذا ابن الرسول
يومُه أثخنا
دينَ أهل الخنا
فوقى المُنيف

عش أبيًّا
أو فَمُتْ في
غير ذلٍّ
لا في الكنيف

الله أكبر رفضنا شُيِّدا ديننا خُلِّدا
ولئن سألتَ عن العلا فالعلا خدمتي للحسين

*

في حبه
إن هوينا على
حتفنا أم هوى
لسنا نهابْ

في مجده
قد قهرنا العدا
نمحق الحائدا
مثل العُباب
من حسينٍ
قد سمعنا
ووعينا
مَن هاب خاب

الله أكبر رفضنا شُيِّدا ديننا خُلِّدا
ولئن سألتَ عن العلا فالعلا خدمتي للحسين

*

في الطفوف
مدرَسٌ للإبا
رغم قيد السِّبا
رغم الجروح

رغم الحتوف
صبرنا طالما
كان ذا بلسما
للقلب روح

نبصر الخطب
جميلا
في ثباتٍ
نصرًا يلوح

الله أكبر رفضنا شُيِّدا ديننا خُلِّدا
ولئن سألتَ عن العلا فالعلا خدمتي للحسين

*

ذا العناء
قد هزئنا بهِ
نحن في دربهِ
نهوى الممات

راياتنا
باسم مهدينا
إنه عصرنا
والنصر آت

قد شرينا
قربَ مهدينا
ففُزنا بالمكرمات

الله أكبر رفضنا شُيِّدا ديننا خُلِّدا
ولئن سألتَ عن العلا فالعلا خدمتي للحسين

——

(6)

سيدة الأكوان يا روح محمد
فاطمة الزهراء عهدي يتجدد
ثورة رفض هي ذي قائمة لا تأخذنا فيها لائمة
هي لعداك نار حاطمة لبيك لبيك فاطمة

لسقيف الأوغاد نهدم أركانا
ولبابك زهراء ما قدرُ دمانا

جوهرة الأقداس يا أم أبيها
يا من في الأهوال تشفع لوليها
ثرنا رغم نفوس ناقمة نثأر رغم أنوف راغمة
صرختنا فيها كالقاصمة لبيك لبيك فاطمة

إن ظُلمت أسفاه في الغابر غِلّا
لن تُقتل والله ثانيةً كلا

آمرة الأملاك فاز مواليها
وبأمر الجبار تُركس قاليها
خدامك مولاتي قادمة بقلوب ونفوس باسمة
تحطم كل جموع غاشمة لبيك لبيك فاطمة

يا حزب الشيطان لا نعرف خوفا
وسنخرق بالنور ثُكَنا وصفوفا

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

29 جمادى الآخرة 1443 هجرية


ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp