السلام على شيخنا الفاضل ياسر الحبيب
عظم الله اجورنا و اجوركم في مصاب آل محمد صلوات الله عليهم
شيخا اريد ارد على هذا الناصبي الذي يعظم عائشه الحميراء في قوله :
(( عـائـشـــة بـنــت أبـي بـكــر ))
المبرأة من فوق سبع سماوات
إنها معلمة الرجال , الصديقة بنت الصديق , القرشية التيمية , المكية , أم المؤمنين وزوجة سيد ولد آدم , وأحب نسائه إليه , وابنة أحب الرجال إليه , المبرأة من فوق سبع سماوات
قال: ( عائشة ) ...
قال: فمن الرجال ؟
قال: ( أبوها ) ... أخرجه البخاري
إن هذه الصحابية الجليلة قد تتلمذت في مدرسة النبوة , مدرسة الإيمان ومدرسة الفرسان , تولاها في طفولتها شيخ المسلمين وأفضلهم , أبوها الصديق , ورعاها في شبابها نبي البشرية ومعلمها , وأكرم البشر وأفضلهم , زوجها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – جمعت من العلم والفضل والبيان ما جعلها تخلف في التاريخ دويـّاً تتناقل أصداءه العصور ...
وفي البيت المتواضع بدأت عائشة رضي الله عنها حياتها مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ستظل هذه الحياة الطيبة حديث التاريخ ...
وفي بيت الزوجية غدت عائشة رضي الله عنه معلماً لكل امرأة في العالم على مر العصور , لقد كانت خير زوجة , كريمة النفس , كريمة اليد , صبرت مع الرسول – صلى الله عليه وسلم – على الفقر والجوع حتى كانت تمر عليها الأيام الطويلة وما يوقد في بيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – نار , إنما كانا يعيشان على التمر والماء
ولما أقبلت الدنيا على المسلمين , أتيت مرة بمائة ألف درهم وكانت صائمة , ففرقتها كلها , وليس في بيتها شيء , فلما أمست قالت: يا جارية , هلمي فطري , فجاءتها بخبز وزيت , ثم قالت الجارية : أما استطعت مما قسمت اليوم أن تشتري لنا لحماً بدرهم نفطر عليه , قالت : لا تعنفيني , لو كنت ذكرتني لفعلت ...
وعن تميم بن سلمة عن عروة قال: لقد رأيت عائشة رضي الله عنها تقسم سبعين ألفاً , وإنها لترقع جيب درعها ...
لقد كانت عائشة رضي الله عنها زوجة اهتمت بالتلقي عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فبلغت من العلم والبلاغة ما جعلها تكون معلمة الرجال , ومرجعاً لهم في الحديث والفقه , قال الإمام الزهري رحمه الله : \" لو جمع علم عائشة رضي الله عنها إلى علم جميع النساء لكان علم عائشة رضي الله عنها أفضل \" ...
وقال هشام بن عروة عن أبيه قال : لقد صحبت عائشة رضي الله عنها , فما رأيت أحداً قط كان أعلم بآية أنزلت , ولا بفريضة , ولا بسنة , ولا بشعر ولا أروى له , ولا بيوم من أيام العرب , ولا بنسب , ولا بكذا ولا بكذا , ولا بقضاء ولا بطب منها ,فقلت لها يا خالة : الطب من أين علمت ؟؟؟ فقالت : كنت أمرض فينعت لي الشيء , ويمرض المريض فينعت له , وأسمع الناس ينعت بعضهم لبعض فأحفظه ...
وعن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق أنه قيل له : هل كانت عائشة رضي الله عنها تحسن الفرائض ؟؟؟ قال : والله لقد رأيت أصحاب رسول الله – عليه الصلاة والسلام – الأكابر يسألونها عن الفرائض ...
ومن أهم المواقف في حياة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها , موقف التهمة الشنيعة التي اتهمت بها ’’’ حـادثـــة الإفـــك ’’’ ذلك لأن نفوس المنافقين الذين رأوا انتصارات المسلمين تتوسع يوماً بعد يوم لم تسترح , ووجدوا أن مكانتهم بدأت تنحسر وتتلاشى إلى أن مقتهم مجتمعهم , فأرادوا بزعمهم أن يوجهوا ضربة قاصمة إلى النبي الكريم – عليه الصلاة والسلام – وأن يحدثوا في الصف المسلم فرقة وشقاقاً , فرموا أم المؤمنين رضي الله عنها , الصدّيقة بنت الصدّيق بالبهتان العظيم ...
لقد كان عبد الله بن أبيّ بن سلول قد تولد النفاق والحسد في قلبه من أول يوم سمع فيه بالإسلام , وطفق يكيد للنبي الكريم – عليه الصلاة والسلام – وللإسلام المكيدة تلو الأخرى , ولكن حكمة الله تعالى كانت له وللمنافقين بالمرصاد , فكانت تلجمهم وتكبتهم ...
لقد كان لحادثة الإفك وقـعٌ أليـمٌ على قلب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها , ومرت عليها وعلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – والبيت البكري الصادق , أوقات قاسية حرجة , امتدت إلى شهر من الزمن , حتى نزل القرآن الكريم بالبراءة للعفيفة الشريفة , وتحمل هذه البراءة شهادة مباركة للصحابي الجليل \" صفوان بن المعطل \" الذي رمي بالحديث الآثم , كما وسمت المنافقين بميسم الزور والبهتان الذي يلاحقهم حتى النهاية ...
كانت هذه الحادثة في غزوة المريسيع سنة خمـسٍ من الهجرة , وعمر عائشة رضي الله عنها يومئذٍ اثنتا عشرة سنة ...
وها هي عائشة رضي الله عنها , تحدثنا عن هذه الحادثة المؤلمة مفصلة فتقول :
كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذا أراد سفراً أقرع بين نسائه , فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه , فأقرع بيننا في غزوة غزاها فخرج سهمي , فخرجت معه بعدما نزل الحجاب , وأنا أحمل في هودج , وأنزل فيه , فسرنا حتى إذا فرغ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من غزوته تلك , وقفل ودنونا من المدينة , آذن ليلة بالرحيل , فقمت حينئذ فمشيت حتى جاوزت الجيش , فلما قضيت حاجتي أقبلت إلى رحلي , فإذا عقد لي من جزع ظفار قد انقطع , فالتمسته وحبسني التماسه , وأقبل الرهط الذين كانوا يرحلون بي , فاحتملوا هودجي , فرحلوه على بعيري , وهم يحسبون أني فيه , وكان النساء إذ ذاك خفافاً لم يثقلهن اللحم , إنما يأكلن العـُلقة من الطعام , فلم يستنكروا خفة المحمل حين رفعوه , وكنت جارية حديثة السن , فبعثوا الجمل وساروا , فوجدت عقدي بعدما استمر الجيش , فجئت منازلهم وليس بها داع ولا مجيب , فأممت منزلي الذي كنت فيه , وظننت أنهم سيفقدونني فيرجعون إليّ , فبينا أنا جالسة غلبتني عيني فنمت ...
وكان صفوان بن المعطل السلمي , ثم الذكواني من وراء الجيش فأدلج , فأصبح عند منزلي , فرأى سواد إنسان نائم , فأتاني فعرفني حين رآني , وكان يراني قبل الحجاب , فاسترجع , فاستيقظت باسترجاعه حين عرفت , فخمرت وجهي بجلبابي , والله ما كلمني كلمة , ولا سمعت منه كلمة غير استرجاعه , فأناخ راحلته فوطئ على يديها فركبتها , فانطلق يقود بي الراحلة حتى أتينا الجيش بعدما نزلوا موغرين في نحر الظهيرة , فهلك من هلك فيّ , وكان الذي تولى كبر الإفك عبد الله بن أبيّ بن سلول ...
فقدمنا المدينة , فاشتكيت شهراً , والناس يفيضون في قول أهل الإفك , ولا أشعر بشيء من ذلك , ويريبني في وجهي أني لا أعرف من رسول الله – صلى الله عليه وسلم – اللطف الذي كنت أرى منه حين أشتكي , إنما يدخل عليّ فيسلم , ثم يقول : ( كيف تيكم ؟؟؟ ) ثم ينصرف , فذلك الذي يريبني , ولا أشعر بالشر حتى خرجت بعدما نقهت , فخرجت مع أم مسطح قـِبل المناصع , وهو متبرزنا ، وكنا لا نخرج إلا ليلاً إلى ليل , وذلك قبل أن تتخذ الكنف قريباً من بيوتنا , وأمرنا أمر العرب الأُول من التبرز قـِبل الغائط , وكنا نتأذى بالكنف أن تخذها عند بيوتنا , فانطلقت أنا وأم مسطح بنت أبي رُهم بن عبد مناف , وأمها ابنة صخر بن عامر , خالة أبي بكر الصديق رضي الله عنه , وابنها مسطح بن أثاثة بن المطلب , فأقبلتُ أنا وهي قـِبل بيتي , قد فرغنا من شأننا , فعثرت أم مسطح في مـِرْطها فقالت : تعس مسطح !!! فقلت لها : بئس ما قلت ! أتسبين رجلاً شهد بدراً ؟؟؟ قالت : أي هنتاه , أو لم تسمعي ما قال ؟؟؟ قلت : وما ذاك ؟؟؟ فأخبرتني الخبر , فازددت مرضاً على مرضي ...
فلما رجعت إلى بيتي , ودخل عليّ رسول الله – عليه الصلاة والسلام – فسلـّم ثم قال : ( كيف تيكم ؟ ) فقلت : أتأذن لي أن آتي أبويّ ؟ وأنا حينئذ أريد أن أستيقن الخبر من قبلهما , فأذن لي , فجئت أبويّ , فقلت : يا أمتاه ما يتحدث الناس ؟؟؟ قالت : يا بنية هوّني عليك , فو الله لقلما كانت امرأة وضيئة عند رجل يحبها لها ضرائر إلا كثـّرن عليها , فقلت : سبحان الله وقد تحدث الناس بهذا ؟؟؟ فبكيت الليلة حتى لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم , ثم أصبحت أبكي , فدعا الرسول – صلى الله عليه وسلم – علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد رضي الله عنهما حتى استلبث الوحي يستأمرهما في فراق أهله , فأما أسامة فأشار على الرسول – عليه الصلاة والسلام – بالذي يعلم من براءة أهله , وبالذي يعلم لهم في نفسه من الود , فقال : يا رسول الله , أهلك ولا نعلم إلا خيراً , وأما علي فقال : لم يضيق الله عليك ، والنساء سواها كثير , واسأل الجارية تصدُقك , فدعا الرسول – عليه الصلاة والسلام – بريرة ، فقال : ( أي بريرة ، هل رأيت من شيءٍ يريبك ؟؟؟ ) قالت : لا والذي بعثك بالحق , إن رأيت عليها أمراً أغمصه عليها أكثر من أنها جارية حديثة السن , تنام على عجين أهلها , فيأتي الداجن فيأكله ...
ارجو من سماحتكم الرد بدلائل من كتبهم و مصادرهم
عبدالرحمن قاسم أنواري
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ قل له لا اعتبار لفضائل يرويها المرء عن نفسه فتلك كلها أحاديث خرجت من كيس من شهدت هي على نفسها بالكذب في حادثة المغافير فمن تكذب على رسول الله كيف لا تكذب علينا؟
عائشة من علمت الرجال الأجانب غسل الجنابة
عائشة الحبشية ابنة آكل الذبان , ابنة العبيد المستلحقين لتيم
هنا تعرف اصل وفصل تلك الوضيعة
وهل العالمة الفقيهة تغسل حيضها بريقها . متى كان الريق مطهرا للاقذار؟
عائشة كريمة النفس واليد؟ اجل ورثت الكرم من أبيها ابن أبي قحافة آكل الذبان!
الكريمة لا تدخل فتكسر أطباق الطعام امام الضيوف. اهذا فعل كريمة ابنة كرام؟ ام فعل ابنة شوارع؟ شاهد هذا!
قل له حتى امرأتا لوط ونوح تربية نبيين أيضاً! هذا هراء وكلام عاطفي أكل عليه الدهر وشرب ولا قيمة له
متى يفيق ابناء عائشة من أحلامهم وأوهامهم؟
هذا ومخازي عائشة التي بلغت كتابا مكونا من ألف صفحة اكثر من أن تحصى في هذه السطور
يمكنكم طلب كتاب الفاحشة الوجه الآخر لعائشة بالاتصال على ارقام المكتب: هنا
هنا تجدون إجابات مختلفة يمكنكم الاستفادة مما ورد فيها
من الجيد الاطلاع على سلسلة تعليقات الشيخ على الضجة المفتعلة من قبل انصار عائشة وفيها اورد الشيخ الحبيب جملة من مخازي الحميراء لعنها الله
حادثة الافك ليست في عائشة لعنها الله
شكرا لتواصلكم.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
23 جمادى الاولى 1433 هـ