لماذا أسلم أبو بكر وعمر مع أن الإسلام كان ضعيفا؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم

شيخنا الجليل ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد :
طبعاً لا خلاف ولا إشكال على أن أبابكر وعمر قد ظلما أهل البيت وانقلبا على عقبيهما !!!
ولكن سؤالي :
إذ كان هذان الشخصان بهذا السوء ، فلم أسلما من البداية ؟؟وكما تعلمون نشأ الإسلام ضعيفاً لا قوة له !!
وما هو الرد على يسألنا عن اسلامهماوأقدميتهما في الإسلام ؟؟

حسين العرادي


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لقد أجاب الشيخ على هذا التساؤل في سلسلة محاضراته بعنوان: "كيف زُيِّف الإسلام؟" بما حاصله أنهما أسلما طمعاً حيث نمى إليهما عن اليهود والنصارى أن نبياً اسمه (محمد) صلى الله عليه وآله وهذه أوصافه سيخرج من مكة وسيملك العرب والعجم، فأسلما عن طمع في أن يخلفاه ويملكان.

وهذا الجواب هو في الحقيقة جواب مولانا الإمام صاحب الزمان (عليه السلام) عندما رُفع إليه هذا السؤال حيث قال: إنهما أسلما طمعا، وذلك أنهما يخالطان مع اليهود ويُخبران بخروج محمد (صلى الله عليه وآله) واستيلائه على العرب من التوراة والكتب والمقدسة، وملاحم قصة محمد (صلى الله عليه وآله) ويقولون لهما: يكون استيلاؤه على العرب كاستيلاء (بخت نصر) على بني اسرائيل إلا أنه يدّعي النبوة ولا يكون من النبوة في شيء، فلما ظهر أمر رسول الله فساعدا معه على شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله طمعا أن يجدا من جهة ولاية رسول الله ولاية بلد اذا انتظم أمره، وحسن باله، واستقامت ولايته". (الاحتجاج للطبرسي ج2 ص275).

وقد أفاد الشيخ في جواب سؤال سابق: فإن شككوا في حقيقة مخالطة أبي بكر لرهبان اليهود والنصارى كونها مروية في مصادرنا؛ استخرجنا لهم شاهدا من مصادرهم، حيث رووا أن أبا بكر كان مع قافلة تجارية فيها رسول الله (صلى الله عليه وآله) نحو الشام، فلما توقفت جلس النبي تحت ظل سدرة، فذهب أبو بكر إلى راهب يسأله عن الدين، وهناك سأله الراهب: "من الرجل الذي في ظل السدرة؟ فقال أبو بكر: ذاك محمد بن عبد الله بن عبد المطلب. فقال الراهب: هذا والله نبي! وما استظل تحتها أحد بعد عيسى بن مريم إلا محمد نبي الله. فوقع في قلب أبي بكر اليقين والتصديق، فلما نُبّئ رسول الله وهو ابن أربعين سنة، وأبو بكر ابن ثمان وثلاثين سنة، أسلم وصدّق رسول الله". (أسباب النزول للواحدي النيسابوري ص255 وكنز العمال ج12 ص506 وغيرهما كثير).

يمكنكم مراجعة سلسلة محاضرات: "كيف زُيِّف الإسلام؟" على هذا الرابط.

شكرا لتواصلكم.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

1 شهر رمضان 1430


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp