- هنالك علوم سيظهر أنها ليست من العقائد الدينية المُنجية، ولكن إثباتها وتحقيقها متوقف عليها، وقد تبدو للوهلة الأولى بعيدة عن العقائد، لكن مع الاستغراق في هذا العلم يظهر الحاجة الماسة لها.
- قُسّم علم الكلام (القديم) إلى ثلاثة أبواب رئيسية: ١- الأمور العامة ٢- الطبيعيات ٣- الإلهيات -وتركيزنا سيكون عليه-.
- من الأمور العامة معرفة الوجود والماهية والأصالة لأيهما للوجود أم الماهية؟ الخ..
- لماذا سُميّ علم الكلام بعلم الكلام؟
الجواب: ذُكِرت علل لهذه التسمية هي كثيرة بعضها ذكرها العلامة الحلّي -عليه رضوان الله- في كتابه نهاية المرام: «كل علم من العلوم لا ينفك عن البحث والمناظرة والكلام ولكن خُصص هذا العلم باسم الكلام لوجوه أ. العادة قاضية بتسمية البحث في دلائل وجود الصانع -تعالى- وصفاته وأفعاله، الكلام في الله وصفاته فسُمي هذا العلم بذلك، ولا استبعاد في تخصيص بعض الأسماء ببعض المسميات دون بعض. ب. أنكر جماعة البحث في العلوم العقلية والبراهين القطعية فإذا سئلوا عن مسألة تتعلق بالله -تعالى- وصفاته وأفعاله والنبوة والمعاد قالوا نُهِينا عن الكلام في هذا العلم؛ فاُشتُهِرَ هذا العلم بهذا الاسم. ج. هذا العلم أسبق من غيره في المرتبة فالكلام فيه أسبق من الكلام في غيره فكان أحقّ بهذا الاسم. د. هذا العلم أدق من غيره من العلوم والقوة المميزة للإنسان وهي النطق إنما تظهر بالوقوف على أسرار هذا العلم؛ فكان المتكلّم فيه أكمل الأشخاص البشرية فسُميّ هذا بالكلام لظهور قوة التعقّل فيه. هـ. هذا العلم يوقف منه على مبادئ سائر العلوم؛ فالباحث عنه كالمتكلّم في غيره فكان اسمه بعلم الكلام أولى. و. إنّ العارفين بالله -تعالى- يتميّزون عن غيرهم من بني نوعهم لما شاهدوه من ملكوت الله -تعالى- وأحاطوا بما عرفوه من صفاته فطالت ألسنتهم على غيرهم؛ فكان علمهم أولى باسم علم الكلام».